 |
| لحظة إعتقال عهد التميمي أيقونة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية اليوم |
في ظل الحرب المستمر على غزة، و دخول العدوان الإسرائيلي شهره الثاني، لا يتعرض فقط أهالي غزة للقتل و المجازر و الحصار و التجويع فقط، بل حتى أهالي الضفة الغربية يتعرضون للقتل بشكل شبه يومي، و كذلك يتعرضون للأسر، فمنذ إنطلاق الحرب أسرت إسرائيل 2000 شخص.
و لعل أكثر شخص تفاعل معه رواد التواصل الاجتماعي اليوم هي عهد التميمي، و لعل الجميع يتذكرون هذا الإسم جيدا، فهي أيقونة المقاومة الفلسطينية منذ كانت طفلة في 14 من عمرها، حيث إعتقلت وقتها لثمانية أشهر، و ذلك بسبب صفعها لأحد الجنود الإسرائليين كان يهم بتوقيف أخيها الصغير، و مذ ذاك اليوم أصبحت عهد رمزا للكفاح و النضال و الصمود.
كما أظهرت صورة إسرائيل الحقيقية التي تأسر حتى الأطفال دون 18 من أعمارهم، و نالت وقتها تعاطفا منقطع النظير، عادت عهد مرة ثانية لتشكل حدث هذا اليوم، و تصدر إسمها وسم منصة X، فقد تم إعتقالها في سلسلة الإعتقالات اليومية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، و التي كان يقوم بها في البداية في الليل لكن الآن بات يقوم بها ليلا و نهارا.
أعتقلت التميمي من بيت أهلها في رام الله و تحديدا في قرية النبي صالح، حيث يظهر مقطع الفيديو و هي تساق مكبلة اليدين، كما أظهر المقطع التخريب الذي نال بيتها أثناء القبض عليها، و حسب تصريحات والدتها نرمين التميمي، فقد كبلت بشكل وحشي و هي تصرخ، قبل أن يتوعد جندي أمها بالعودة و إعتقال بقية أفراد أسرتها، و أكدت أمها أن التهم الموجهة لإبنتها، و هي التحريض على العنف و الإرهاب تهم واهية و لا صحة لهذه الإدعاءات و الأكاذيب، كما أسهبت أن الجيش لا يحتاج إلى تهم حتى ينفذ إعتقالاته، فهو يقبض على من شاء وقتما شاء دون حجة و لا سبب.
عهد التميمي البالغة من العمر 22 سنة طالبة جامعية، و ناشطة فلسطينية ضد الإحتلال الإسرائيلي على فلسطين، نشر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صورتها و هي مكبلة اليدين، و علق عليها مباركا رجال جيشه على عملهم البطولي هذا، و تعتبر هذه العمليات التي تقوم به القوات الإسرائيلية إنما هي بدوافع إنتقامية محضة، من أجل بث الخوف و الرعب في نفوس الفلسطينيين من أجل حثهم على التراجع في نضالهم مع إخوانهم في غزة.