.png)
إهتزت مدينة أورليان في فرنسا على وقع جريمة بشعة بطلها مهاجر مغربي من الحسيمة قتل أباه بطريقة بشعة يوم الأحد الماضي و الأسباب لازالت مجهولة لإقدامه على مثل هذا الفعل الإجرامي الخطير.
و حسب التقارير الرسمية فإن الجاني أجهز على والده بسكين فأرداه قتيلا على الفور، كما حاول قتل أخته التي تعرضت لجروح متعددة في أماكن متفرقة من جسدها.
الجاني في عقده الرابع تم القبض عليه و إخضاعه للتحقيق من أجل معرفة أسباب إقدامه على هذا الفعل الجرمي الشنيع في حق والده المسن، و لم تذكر أية تفاصيل عن الحادثة أو عن حالة الجاني عن إحتمالية تعاطيه المخدرات أو أي شيء آخر من نذا القبيل.
و قد أثارت هذه الجريمة سخطا عارما و إستنكارا كبيرا من قبل ساكنة المدينة خصوصا من المهاجرين الذي نندوا هذا الفعل الإجرامي، خصوصا و أن الدين الإسلامي الحنيف يحث الأبناء على بر والديهم و الإحسان لهما، ناهيك عن إرتكاب جريمة بشعة كهاته.
و يذكر أن الجرائم ضد الأصول تفاقمت بوتيرة شديدة في السنوات الأخيرة، و ذلك راجع بالأساس إلى تعاطي المخدرات و المسكرات التي تذهب بالعقل و يصبح الشخص غير مدرك لما يفعله ضد والديه و إخوانه و زوجته و أطفاله.
كذلك تقع مثل هذه الجرائم بسبب خلافات عائلية تنشب داخل أوساط عوائلنا التي من المفترض فيها أن تتمتع بجو حميمي متماسك يحتوي فيه الصغير الكبير و العكس صحيح، و تكون هذه الخلافات بالأساس مادية، كالإرث و توزيع الثروات بين الأبناء الذي لا يكون عادلا في أحيان كثيرة.
و مهما كان سبب الإقدام على الجريمة فلا مبرر لها، فينبغي للشخص أن يتحلى بسعة الصدر و الحكمة في التعامل مع خلافاته خصوصا العائلية منها، و بشمل أخص مع الوالدين و المقربين منه.