تعيش الأرجنتين و تحديدا إقليم بوينوس أيريس القلب النابض للبلد و الذي يضم أزيد من 17,5مليون نسمة على وقع عواصف عنيفة وصلت فيها سرعة الرياح إلى 150 كيلومترا في الساعة، إضافة إلى الأمطار القوية و العواصف الرعدية.
و قد أعلنت السلطات حالة الطوارئ إلى حين تحسن الأحوال الجوية، و تم بموجب هذا القرار توقيف الإدارات الحكومية و المدارس، و قد دعت السلطات إلى ضرور توخي الحذر و البقاء في المنازل، و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
و حسب التقارير فقد نتج عن العاصفة وقوع أزيد من 14 شخص و تدمير البنية التحتية و إقتلاع الأشجار و سقوط أعمدة الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى إنقطاع الكهرباء على آلاف من المنازل و المباني.
و قد أظهرت مقاطع فيديو قوة العاصفة التي شلت حركة الطيران، حيث تم إلغاء 130 رحلة جوية داخلية و خارجية، كما خرجت 16 طائرة على نطاق الخدمة بسبب تضررها من العاصفة في ثاني أكبر مطار في الأرجنتين.
كما نتج عن العاصفة القوية سقوط سقف أحد القاعات الرياضية، و قد تجدنت الأجهزة المختصة في محاولة للبحث عن ناجين، و قد تم إثر سقوط الضحايا إعلان الحداد لثلاثة أيام و تنكيس أعلام البلد، و ذلك بسبب الوضع الكارثي الذي حل بها.
يذكر أن العالم يعيش على وقع تخبطات شديدة في أحوال الطقس و ذلك بسبب التغيرات المناخية التي أثرت سلبا على درجات الحرارة، و أدت إلى حدوث عواصف عنيفة و أمطار طوفانية تودي بحياة الآلاف حول أرجاء المعمورة.
و في إنتظار أن يتم التعامل مع هذا الملف بشكل جدي، و ذلك للتدخل من أجل منع الأنشطة الإقتصادية و الصناعية التي تؤدي إلى ضرر مباشر على المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة في الصيف بشكل غير مسبوق، كذلك تحدث عواصف و فيضانات، في حين تعرف دول أخرى جفافا أدى إلى نقص الفرشة المائية فيها و ذلك بشكل ينذر بوقوع أزمة.