البحرية الإسبانية تنقذ مركبا يضم 46 شخصا قدموا من سواحل الريف نحو موتريل
صرحت السلطات الإسبانية يوم أمس عن تمكن البحرية من إنقاذ 46 شخصا من المهاجرين السريين على متن أحد القوارب التقليدية قدموا من سواحل الريف نحو موتريل بغرناطة.
و حسب ذات المصدر فإن البحرية تلقت إشعارا بوجود قارب تقليدي يضم مهاجرين سريين قبالة جزيرة البوران، قبل أن تستنفر من أجل إنقاذهم من أي أخطار محدقة.
تم نقلهم نحو ميناء موتريل و تلقتهم عناصر من الصليب الأحمر فور وصولهم للتأكد من حالتهم الصحية، حيث كانوا في صحة جيدة بإستثناء شخص واحد كانت تبدو عليه علامات من الإعياء الجسدي نتيجة الرحلة البحرية الصعبة.
و بعد إخضاعهم للرعاية و الفحص الطبي، و تم فحصهم ب pcr للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، تمت إحالتهم على الشرطة الوطنية من أجل التحقيق و الإجراءات القانونية، ثم تم نقلهم نحو مراكز إيواء المهاجرين السريين مؤقتا.
و حسب المصادر فإن المهاجرين 46 كلهم مغاربة ينحدرون من الحسيمة و إمزورن إنطلقوا من سواحل الريف نحو إسبانيا، حالهم حال العشرات من الرحلات الشهرية التي تنطلق من أجل ذات الهدف.
يعتبر هذا المركب هو الثاني الذي يصل إلى ميناء موتريل في أقل من يوم واحد، بعدما وصل قارب آخر يضم 16 مهاجرين سريا لم يتم الإفصاح عن جنسياتهم و عن مكان قدوم مركبهم.
هذا و قد إرتفعت وتيرة الهجرة السرية في السنوات الأخيرة بشكل مثير للقلق، و قد تنامت هذه الطريقة في الهجرة بعد فترة الحجر الصحي إبان كورونا عام 2020، و ذلك بسبب قلة مناصب الشغل.