 |
| فيضانات تغمر شوارع لبنان و تودي بحياة 4 أطفال |
تعيش لبنان منذ ليلة الجمعة على وقع عاصفة قوية مصحوبة بأمطار غزيرة و رعد قوي أدى إلى حدوث فيضانات أغرقت شوارع العاصمة و غمرت بيوتها بالمياه و الأوحال.
و قد نجم عن العاصفة تعطيل المرور و الدراسة و الدوائر الحكومة، كما جرفت الفيصانات العشرات من السيارات بعد فيضان نهر بيروت، كما حوصر مجموعة من المواطنين داخل سياراتهم التي غمرتها المياه و تدخلت فرق الإنقاذ و المواطنون لإنقاذهم.
كما أدت التساقطات القوية و المتواصلة إلى إحداث تشققات في عدة بيوت، و التي نجم عنها سقوط أحد أسقفة المنازل القديمة التي كانت تأوي أسرة سورية، حيث مات أربعة أطفال، فيما نجى الأب و الأم و أحد أبنائهم في حادث أليم أثار الشارع اللبناني.
و قد أظهرت المقاطع المنتشرة غمر مياه الأمطار للعشرات من المنازل و تحويلها إلى برك حقيقية، كما تعرضت بعض الطرق المهترئة إلى إنهيارات جعلتها تخرج عن نطاق الخدمة.
و حسب المختصين، فإن تساقط الأمطار بالرغم من قوتها إلا أنها طبيعية في مثل هذه الأوقات من السنة، و لكن ما حصل من خسائر كان نتاجا لإنعدام الخطط الإستباقية و التحضير لمثل هذه اليوم، حيث أن مثل ما حدث أمس السبت يتكرر بصفة سنوية.
و قد تأثرت لبنان و بعض المناطق المحيطة بمنخفض جوي قادم من أوربا، حمل تيارات هوائية دافئة نحو البحر الأبيض المتوسط و أدى إلى تكون غيوم ركامية أدت إلى حدوث فيضانات مدمرة.
و يعزو المختصين وقوع الفيضانات المتكررة في جميع أنحاء العالم إلى سبب رئيسي و هو التغيرات المناخية الخطيرة التي تتخبط فيها الكرة الأرضية خاصة في السنوات الأخيرة، و التي تؤدي إلى فيضانات مدمرة أو جفاف خطير.