 |
| زيت الزيتون بين مطرقة ضعف الإنتاج و سندان غلاء الأسعار |
يعتبر زيت الزيتون أحد أهم العناصر الغذائية في كل العالم، و الذي يدخل في مختلف المأكولات، و يشكل المادة الرئيسية على موائد دول حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي يعتمد مطبخها بشكل أساسي على هذه المادة الحيوية و المهمة.
و قد أصبح زيت الزيتون في السنوات الأخيرة مادة تزداد غلاء سنة بعد أخرى، و أصبح ثمنه كبيرا جدا و لا يقارن بالأعوام الماضية، و هاك عدة أسباب جراء إرتفاع أسعاره في السوق العالمية و المحلية.
إسبانيا و هي أكبر منتج و مصدر لزيت الزيتون في العالم، تعاني في السنوات الأخيرة و خاصة هذه السنة من ضعف الإنتاج بشكل مقلق، أدى إلى إرتفاع أسعار الزيت بشكل لم يسبق له مثيل فقد ناهز إرتفاع ثمن اللتر الواحد أزيد من 70% بالمقارنة مع السنة الماضية.
و قد وصل في بعض الأحياء سعر 5 لترات من الزيت 70 يورو في مقابل أقل من 30يورو في السنة الماضية، و هذا سعر كبير جدا للمستهلكين في إسبانيا، باعتبارها مادة حيوية و مهمة فوق موائد الإسبان.
و هناك عوامل كثيرة تساهم في هذا الإرتفاع أولها الجفاف الذي تعاني منه إسبانيا، شح الأمطار أدى إلى ضعف المحدودة الفلاحية و من ضمنها زيت الزيتون، كذلك إرتفاع تكاليف الإنتاج خاصة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، كل هذه العوامل أدت إلى هذا الإرتفاع المهول في للأسعار.
المغرب لم يكن بمنأى عن هذا الإرتفاع الصاروخي في الأسعار، حاله حال إسبانيا، فقد إرتفع السعر بنفس المبلغ تقريبا، حيث ناهز سعر 5 ليترات ما يناهز 500 إلى 600 درهم، و ذلك في ظل ضعف الإنتاج بسبب شح الأمطار.