 |
| المستشار الألماني يتوعد رفع الشعارات المعادية للسامية في الشوارع الألمانية |
في موقفها الثابت و المدافع عن إسرائيل خاصة بعد 7 أكتوبر، ماتزال ألمانيا متشبثة في دفاعها المستميت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، و لا يملك أحد الحق في محاسبتها أو الوقوف في وجهها ضد ما تقوم به من عدوان ممنهج على قطاع غزة.
ألمانيا أبانت عن إنحيازها التام إلى إسرائيل و ذلك تحت قبعة حماية اليهود و السامية من كل إعتداء قد يطالها، و التغني أكثر من مرة بأن ألمانيا مسؤولة عن أمن اليهود و ذلك بسبب محرقة الهولوكوست التي تعتبرها ألمانيا وصمة عار على جبينها.
في كل مرة يخرج مسؤول حكومي خاصة المستشار الألماني أولاف شولتس ببيان جديد يسوغ فيه حق إسرائيل للدفاع عن نفسها بالرغم من كل الجرائم و المجازر التي تقترفها سرا و جهارا، ليلا و نهارا، فألمانيا تعتبر أن التصريح بغير هذا الكلام معاداة للسامية حتى و لو على حساب جثث الآلاف من الأطفال و النساء و الأبرياء.
عاد من جديد المستشار الألماني يوم أمس الأحد في مؤتمر للحزب الإشتراكي بالعاصمة برلين ليبرر أفعال إسرائيل و يدين أبناء شعبه الذين يعتبرهم معادين للسامية و الذين يرفعون شعارات ينددون فيها ما تقوم به إسرائيل، كذلك أدان بشدة حرق الأعلام الإسرائيلية، و دعوات الأشخاص بأنه لا مشكلة في قتل اليهود، أكد و بنبرة الوعيد و التهديد أنه لن يسمح بهذا و سيقف في وجه كل من تسول له نفسه القيام بهذه الأمور.
السياسية الألمانية حسب الحقوقيين و النشطاء السياسيين تقوم بالتضييق على حرية التضامن مع غزة بمبرر معاداة السامية في كل مرة و ذلك للحجر على الأصوات التي تعتبرها شاذة و تغرد خارج سرب السياسة العامة لألمانيا "حقوق الإنسان"، و هذا الأمر يشكل خطرا حقيقيا على حرية التعبير التي يكفلها القانون خاصة في بلد لا ينفك بالحديث عن حقوق الإنسان.