في مشهد إستفزازي لمشاعر المسلمين من أبناء الجالية في بلجيكا و تحديدا في إيفر، قام عنصريون متطرفون بوضع عظام خنزير جنوب المدينة قرب أحد محطات الحافلات، و تم إرفاق العظام بعبارة "هدية للمسلمين"، و ذلك من أجل إثارة حفيظتهم و تأجيج مشاعر غضبهم.
و من أجل هذه الحوادث العنصرية التي تنامت بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، و بسبب هذه الحادثة بالذات دعى عمدة مدينة إيفر رضوان شهيد إلى زيادة العناصر الأمنية بالقرب من الأماكن التي تخص الجالية المسلمة و على رأسها المساجد.
هذه الدعوة جاءت من أجل الحيلولة دون وقوع إعتداءات على المسلمين و وضع حد للإسلامفوبيا المتنامية يشمل مخيف في بعض الدول الأوربية خاصة من متتبعي الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للإسلام و المسلمين و المهاجرين عامة.
و قد إرتفعت وتيرة المضايقات و التهديدات للجالية المسلمة في بلجيكا كذلك في عموم اوربا، و لا يعتبر هذا الحادث شاذا و لا فريدا من نوعه، فقد دأب العنصريون على مثل هذه الحماقة المستفزة، و ذلك بوضع رأس الخنزير أو تلطيخ أبواب المساجد بدمائه لعلمهم السابق بنجاسة هذا الحيوان و رمزيته عند المسلمين.
و تتكرر هذه المشاهد المستفزة للمشاعر في دول كثيرة، خاصة في أوربا و على وجه التحديد في فرنسا، حيث تتكرر هذه المشاهد بشكل متتالي و ذلك إستجابة للجو السياسي العام في فرنسا الذي يعادي الإسلام و يضيق على المسلمين و يسعى جاهدا لطمس أي مظهر من مظاهر التدين بمبرر الحداثة و العلمانية.
التوجه الحداثي الذي يقسي الدين لا يتم إنزاله إلى على المسلمين، و ذلك في مشاهد متكررة لرئيس فرنسا العلماني الذي يشارك اليهود و المسيحيين أعيادهم و يبارك لهم ذلك، و قبل شهور قليلة شارك ماكرون بابا الفاتيكان لقاءه الجماهيري،و الذي تعرض بسببه لموجة من النقد بسبب إزدواية المعايير و الكيل بمكيالين.