 |
| من المستشفى، وائل الدحدوح يروي تفاصيل إستهدافهم بقصف إسرائيلي |
بعد الحادثة الأليمة التي وقعت يوم أمس الجمعة بإستهداف مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح و مصور القناة الذي إرتقى شهيدا سامر أبو دقة، قامت الجزيرة بمحاورة الدحدوح من أجل الوقوف على تفاصيل تعرضهم للقصف.
أكد الدحدوح أنه تم التنسيق لمرافقة سيارة إسعاف كانت لديها مهمة لإجلاء عائلة محاصرة في أحد المنازل في خانيونس، و قد تم الذهاب بالفعل إلى عين المكان و تم رصد آثار الدمار و الخراب في المنطقة التي لم يسبق لأي قناة و إن إلتقطت تلك المشاهد المحزنة.
و بعد الإفراغ من عملية التصوير و الإجلاء، و في طريق العودة سيرا على الأقدام لعدم تمكن السيارات من الوصول إلى تلك النقطة بالتحديد بسبب آثار الدمار، الذي أغلق الممرات المؤدية إلى المكان.
و فجأة -أسهب الدحدوح- تعرضوا لقصف لم يتذكر منه سوى سقوطه على الأرض، و قد حاول إستجماع قواه للنهوض مخافة تعرضه لقصف آخر.
و قد حاول الإحتماء بجدران المنازل المنهارة، و وجد نفسه غارقا في الدماء، و بدأ يسير على خطى الحذر و الخوف، و لم يجد أمامه زميله سامر فقط كان يسمع صياحه و طلب النجدة لإسعافه.
و بعد عدة أمتار شاهد الدحدوح مسعفين و إستنجدهما و قد قاموا بإسعافه من أجل وقف النزيف، و أركبوه السيارة لإحضاره إلى المستشفى، و طالب منهم إجلاء زميله سامر، لكنهم رفضوا خشية تعرضهم للقصف مجددا.
و من كلام الدحدوح يتبين أنه لا يعلم خبر إستشهاد زمليه في تلك اللحظة، الذي تأثر بإصابته البليغة بعد نزيف دام لأزيد من ستة ساعات دون أن يسعفه أحد نظرا لصعوبة المكان حيث تم الإستهداف، كذلك لإستمرار القصف هناك.
و قد إستهجنت منظمات حقوقية، كذلك خارجيات دول كثيرة التعرض المتعمد للصحفيين، من أجل تصفيتهم هم و عائلاتهم في إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان المؤطرة لهذا العالم الذي لم يعد ينبس ببنت شفة.