نشرت مساء يوم أمس الإثنين كتائب القسام الجناح العسكري لحماس رسالة مصورة جديدة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، و هذه المرة عبر 3 أسرى إسرائيليين من كبار السن، و جهوا رسالات و نداءات إلى حكومتهم.
و قد أخذ الكلمة مسن في 79 من عمره يدعى "حاييم بدي" و هو من سكان مستوطنة نير عوز في غلاف غزة، أكد أن مجموعته تضم أسرى من كبار السن و يعانون من أمراض مزمنة في ظل وضعية و ظروف قاسية.
و أسهب قوله، بإنهم جيل ساهموا في بناء دولتهم، و بناء الجيش الذي يحمي دولتهم، و عاتب حكومته بالتخلي عنهم، و جه كلامه على ما يبدو إلى نتنياهو بالإفراج عنهم بأي ثمن و بدون شروط، كما نوه أنهم لا يريدون أن يتم إستهدافهم جوا.
و تستمر المظاهرات و الإعتصامات لأهالي الأسرى من أجل الضغط على حكومتهم للعمل على الإفراج على أسراهم في أقرب وقت ممكن، و عمل المستحيل من أجل ذلك، و قد تأجج الوضع داخل الشارع الإسرائيلي بعد مقتل 3 أسرى على أيدي الجنود الإسرائليين.
و تسعى إسرائيل إلى هدنة جديدة من أجل تحرير الأسرى، بعد الهدنة الأخيرة التي دامت لأسبوع و تم بموجبها تحرير الأسرى من الطرفين، كما تتجددت المساعي الحثيثة الأمريكية القطرية و المصرية لذلك.
و لكن حماس ترفض أية هدنة، و تشترط لتحرير الأسرى شروطا جديدة، و هي الإنسحاب الكامل من غزة و وقف النار بصفة نهائية، و يستبعد أن تقبل بأية هدنة كالتي تمت من قبل.
و عن المقطع المصور الذي نشرته حماس، فقال المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي أنه ذو طابع إرهابي محض، و أسرد قوله بأن حماس تمنع عنهم الدواء و العلاج.
و قد دعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى إعدام أسير فلسطيني كل يوم، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا خاصة و أن تصريحات الوزير مثيرة و تدعو إلى الكثير من التصعيد ضد الفلسطينيين، و هو اليميني المتطرف الداعم الأول لإستمرار الحرب.