أقرت بلجيكا قانونا جديدا سيدخل حيز التنفيذ في القادم من الأيام، و ذلك حسب ما صرحت به نائبة رئيس الحكومة البلجيكية بيترا دي سوتر، حيث أعلنت أنه لن تقبل دخول أراضيها بالنسبة للمستوطنين الإسرائيليين الذين يثبت عنفعم في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
و يأتي هذا القرار الجريئ بسبب تنامي العنف و العنصرية الإسرائيلية من المستوطنين في الضفة الغربية و الذين يتعرضون للمدنيين الفلسطيني بشكل وحشي، و يتنكلون بهم و يهاجمونهم في بيوتهم و يستولون على أملاكهم و يعرضونهم للتعنيفة و الضرب و الأشكال المختلفة من الإهانة و الذل.
و قد أعلن عبر حسابه على منصة X رئيس الحكومة البلجيكية أليكساندر دي كرو أن بلجيكا دافعت منذ بداية هذه الحرب على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من كل الأخطار التي تحدق بها، و لكن في نفس الوقت دعت الحكومة البلجيكية إلى الهدنة الدائمة و وقف النار و الإمتثال للقوانين الإنسانية الدولية في حربها على قطاع غزة.
كما أكد أن الشرق الأوسط يريد أن يشعر سكانه بالإهتمام، و أنه كل جميع الدول الأوربية، إذا أرادوا أم يتحلوا بالمصداقية يجب أن يدينوا قتل الأبرياء بهذه الطريقة من قبل القوات الإسرائيلية في غزة.
كما أكد دي كرو أن بلجيكا ستعمل بجدية مع أمريكا لفرض هذه العقوبات، التي سبق و أعلنتها الخارجية الأمريكية قبل أيام بمنع دخول المستوطنين المتطرفين و الذين يقومون بأعمال عنف في الضفة الغربية.
كما شجب الإتحاد الأوربي هذا التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية منذ شهور لكن تزايدت حدته منذ 7 أكتوبر الماضي، و قد ثمنت الخارجية الفلسطينية هذه الخطوة التي قامت بها بلجيكا، و رحبت بالقرار، و دعت دول أخرى للحذو على هذا المنهاج.