 |
| دعوات لإضراب شامل يوم غد الإثنين في كل العالم نصرة لغزة |
دعت منظمات حقوقية و إنسانية مختلفة في دول عديدة و على رأسها الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أخذ غمار إضراب شامل يوم غد الإثنين 11 دجنبر 2023 في كل مناحي الحياة، تحت شعار إثنين بدون دارسة، بدون عمل بدون تسوق، و ذلك كشكل من أشكال التضامن مع ساكنة غزة لما يتعرضون له من عدوان غاشم.
بعد المظاهرات المتواصلة في كل أصقاع العالم، و بعد دعوات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل و التي أتت أكلها في الإطاحة بكبريات الشركات كماكدونالدز و ستار بوكس، إنطلقت دعوات جديدة من أجل رفع وتيرة التضامن و المساندة من ساكنة غزة و الضغط على اللوبي الأمريكي الداعم الأول لإسرائيل، و ذلك من خلال إضراب عام و شامل ليوم واحد يوم غد الإثنين، الأمر الذي قد يشكل تأثيرا كبيرا على الإقتصاد العالمي.
و في بيان له، أعلن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يلي:
"أما وقد وصل الحال إلى هذا الوضع، وفشل المجتمع الدولي في الوصول إلى قرار بوقف شلال الدماء، وفقدَ القدرة على فعل شيء، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو جماهير العالم عامة، وجماهير الدول ذات الحكومات الظالمة المؤيدة لهذا العدوان، وبخاصة، إلى المشاركة مع جميع الجهات الداعية بإضراب شامل عالمي يشمل كل أنشطة الحياة، بحيث تتوقف الحياة وتصاب بالشلل التام، إلى أن تستجيب هذه الحكومات الظالمة لرغبة الشعوب، وتتوقف هذه الحرب التي تقودها أمريكا واللوبي الصهيوني في العالم".
و قد أسهب في قوله:
"والإضراب وسيلة شرعية معتبرة، وأداة قانونية معترف بها عالميا، وفي شرعنا الإسلامي الحنيف فإن للوسائل أحكام المقاصد، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والميسور لا يسقط بالمعسور، وهي وسيلة تحقق الأخوة الإسلامية والإنسانية، وتستجيب لعشرات النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحض على التعاون على البر والتقوى، وعلى تحقيق الأخوة، ونصرة المظلوم".
تأتي هذه الإجراءات كرد فعل شعبي في الشارع العربي و الإسلامي و الدولي، ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم في حق المدنيين في غزة، و رفع وتيرة التصعيد ضد الساكنة كإجراء إنتقامي بسبب الخسائر التي يتكبدها جنود الإحتلال داخل القطاع بشكل يومي، و الذي يتكتم عن الإفصاح عن أعداد القتلى و المصابين و الخسائر المادية، و ذلك خوفا من غليان الشارع الإسرائيلي الذي أبدى خيبة أمله من اول يوم نجحت فيه حماس في هجومها يوم 7 أكتوبر الماضي.