عاشت مدينة فالينسيا في إسبانيا صدر الأسبوع الحالي و تحديدا مساء يوم الأربعاء على وقع جريمة بشعة بطلها مهاجر من أصول مغربية، أقدم على قتل زوجته ذبحا بالسكين أمام مرأى إبنته البالغة 13 عاما.
و حسب التحقيقات الأولية فإن الزوج البالغ 39 عاما و المسمى عبد الله أقدم على قتل زوجته بسبب مشاكل كانت بينهما أدت إلى طلب الزوجة الإنفصال عنه، الأمر الذي لم يستسغه الزوج فقام بذبحها بواسطة سكين أمام مرأى إبنته.
و قد توفيت الأم البالغة 34 عاما و المسماة قيد حياتها فاطمة فورا بسبب تأثرها بجراحها الخطيرة على مستوى عنقها، و قد تم نقلها إلى مستودع الأموات بغرض التشريح للوقوف على تفاصيل الحادثة.
و بالتزامن مع إرتكاب الأب لجرمه المروع، سقطت إبنته من الطابق الثاني على الشرفة الداخلية للمبنى، حيث تعرضت بدورها لجروح خطيرة ترقد بسببها في العناية المركزة في المستشفى، و يتم التحقيق حاليا لمعرفة حيثيات وقوع الطفلة، و إذا ما كان للأب يد في ذلك أو قامت بالوقوع نتيجة الهرب من هول المشهد.
و قد هرب المتهم فور قيامه بهذه الجريمة ليعود لاحقا لتسليم نفسه للشرطة، و قد تم القبض عليه للتحقيق معه ثم البث في قضيته و الحكم عليه بالأفعال المنسوبة، في حق زوجته و إبنته، بسبب العنف الزوجي الذي أفضى إلى القتل.
إرتفعت في الآونة الأخيرة معدلات الجرائم ضد الزوجة و الأبناء بشكل مخيف و مثير للرعب و الذعر، و قد تعددت أسباب هذه الجرائم، و لكن في معظمها تكون نتاجا لخلافات بسيطة و تراكمات تؤدي إلى إرتكاب مثل هذه الحماقة التي يندم مقترفها لطوال حياته المتبقية.
و يكون عادة الأطفال هم الضحية لمثل هذه العلاقات السامة، التي إذا لم تنتهي بالجريمة فإنها تستمر و تنغص حياة الأبناء و يكبرون و تكبر عقدهم بسبب تكرار مشاهد العنف و الخصام أمام أعينهم.