العثور على جثتين متحللتين في كل من سواحل الدريوش و الناظور و إيداعهما بالمستشفى الحسني
عثرت المصالح المختصة الإثنين الماضي على جثتين متحللتين بسواحل كل من مدينتي الناظور و الدريوش و تم إيداعهما في المستشفى الحسني بمدينة الناظور قصد إخضاعهما للتشريح.
و حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و في التقرير الأولي، يتضح أن الجثتان اللتان تما العثور عليهما في مكانين مختلفين تعودان إلى مهاجرين سريين، و ذلك حسب المعاينة الأولى و حسب المكان الذي عثرا عليهما فيه.
حيث تم العثور على الجثة الأولى في ساحل بودينار بإقليم الد ويش و قد كانت جثته متحللة تماما و كان عبارة عن هيكل عظمي، و يوضح ذلك أنه قد تعرض للغرق منذ فترة طويلة.
أما الجثة الثانية فقد عثر عليها على شاطئ ميامي في جماعة بني إنصار في إقليم الناظور، و قد كان في وضعية متقدمة من التحلل، و عملية التشريح ستبين حيثيات الوفاة و المدة التي فارقت فيها الحياة.
و تأتي هذه الحادثة المؤسفة بالموازاة مع حوادث أحرى تقع في البحر بشكل شبه يومي، جراء إقدام الشباب خصوصا من ساكنة الريف على الهجرة و ركوب الأمواج الخطيرة قصد بلوغ الفردوس المفقود.
و قد تم كذلك قبل اسبوع العثور على جثث 4 مهاجرين سريين مغاربة على سواحل بحر قاديس جنوب إسبانيا، كما تم قبل يومين، العثور على جثة أحد المهاجرين السريين في سواحل نفس المدينة.
و قد إزدادت وتيرة الهجرة السرية في السنوات الأخيرة بشكل يدعو للقلق و يدعو إلى فتح حوار وطني جدي للبحث عن أسباب إقدام الشباب على مثل هذه المغامرة المحفوفة بالخطر، و التي تعد نسبة فشلها أكبر من نسبة نجاحها.