 |
| وفاة و إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين داخل غزة بسبب عدوى فطرية مجهولة و قاتلة |
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن عدوى فطرية خطيرة إنتشرت بين الجنود المتواجدين داخل غزة و الذين يقومون بعمليات برية منذ أزيد من شهر من الآن، و قد أعلنت الصحف المحلية إصابة عشرة جنود بهذه العدوى الفتاكة التي لم يسبق التعامل معها من قبل، حسب خبراء الأوبئة.
و حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" فإن أحد الجنود الإسرائليين تعرض لجروح و إصابات، و بالرغم من تلقيه للعلاج إلا أنه توضح إصابته بعدوى فطرية تمنع تجاوبه مع ذلك العلاج، و قد تم إجلاؤه إلى المستشفى في تل أبيب، و قد فارق الحياة صباح اليوم متأثرا بالإلتهابات الخطيرة الناجمة عن العدوى المجهولة.
و حسب ذات التقارير فالعدوى تصيب كل من دخل إلى أنفاق غزة و تعرض لجرح من أي نوع، حيث أن العدوى الفطرية تنتقل عبر الدم و تسري في كامل جسده حتى يفارق الحياة إذا لم يتم التعامل السريع معها.
و قد إستعان الأطباء بخبراء الاوبئة من أجل معرفة طبيعة هذه العدوى الفتاكة و التي يمكن أن تؤثر على الجنود الآخرين سواء بطريقة مباشرة عبر إصابتهم بالعدوى أو بسبب الخوف و الهلع النفسي الذي سيتعرضون له جراء إنتشار هذه العدوى الفتاكة.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض لها الجنود الإسرائليون داخل غزة لمثل هذه الأوبئة، فمطلع دجنبر الماضي إنتشر وباء الزحار، الذي يؤدي إلى إلتهاب و إضطراب معوي خطير، يصجبه إرتفاع درجة الحرارة و إسهال حاد، الأمر الذي أدى إلى إجلاء العشرات من الجنود الذين تعرضوا للعدوى.
و من جهة ثانية، فقد إرتفع عدد شهداء غزة إلى20700 شهيد 250 منهم في 24 ساعة الماضية، كما يستمر الحصار الخانق و القصف المستمر و تدمير أحياء بأكملها مشكلا حازما ناريا يخسف بعمارات بأكملها، ناهيك عن إستهداف المخيمات و المستشفيات التي أضحت جلها ثكنات عسكرية.
في المقابل تستمر العمليات البرية و الاشتباكات على أرض غزة، و تظهر الصور التي تنشرها كتائب القسام العمليات النوعية التي تنفذها عناصر حماس في كل مرة، و التي ينجم عنها مقتل الجنود و إصابات العشرات و تدمير الآليات المختلفة المستعملة في الإجتياح.