فيديو: بمناسبة أعياد الميلاد..هذه هي رسالة الملك الإسباني إلى شعبه
تعزيزا للتقليد السنوي الذي داءبت عليه العائلة الحاكمة في إسبانيا منذ 1937 إلى حدود الساعة، و ذلك بما يسمى "رسالة الميلاد"، الكلمة التي يوجهها عاهل البلاد إلى رعاياه في ليلة 24 إحتفالا بعيد الميلاد المسيحي أو ما يعرف عند الإسبان ب Navidad.
و قد وجه الملك فيليب السادس هذه الرسالة إلى شعبه، و إستهلها بتهنئة جميع العائلات بهذه المناسبة التي تجمع العائلات الإسبانية تحت مائدة واحدة و يحتفلون بهذه الليلة بسعادة غامرة، و يشاركون أجمل اللحظات و يتبادلون الهدايا.
نوه العاهل الإسباني أنه و بالرغم من الصعوبات الإقتصادية و الإجتماعية التي يعاني منها الإسبان و التي تشكل مصدر قلق للجميع، لكنه إختار تركيز كلامه الليلة حول موضوع الدستور الإسباني.
و ذلك أن الدستور الإسباني يحتفل هذه السنة بمرور 45 سنة على إقراره، و دعى الملك إلى إحترامه كما دعى إلى الإبتعاد عن الفتنة فبدون هاذين الأمرين لن تتحقق الديمقراطية المنشودة و التعايش بين مختلف فئات المجتمع الإسباني.
كما أكد أنه من الضروري أن تتحقق الوحدة فهي أهم مفتاح لمواجهة التحديات المستقبلية التي يمكن أن يواجهها المجتمع، و لن يتجاوزها بالتفرقة و بالتشرذم، بل تجاوزها رهين بالاتحاد و العمل سويا.
و يأتي تركيز الملك على إحترام الدستور و تجنب التفرقة، بسبب إحتدام الأوضاع داخل الشارع السياسي بعد تحالف تاريخي بين الحزب الإشتراكي بزعامة سانشيز و أحزاب كتلانية إنفصالية، الأمر الذي لم يرق الأحزاب اليمينية و اليمينية المتطرفة التي خرجت إلى الشارع للتنديد بالعفو الذي سيشمل المحكومين السياسيين على خلفية أحداث 2017.
كما خصص العاهل الإسباني تحية خاصة لكل من ضحى بالتجمع مع عائلاته من أجل سلام المواطنين و إستمرار الخدمات العامة الحيوية، كالشرطة و الدفاع المدني و الأطباء...
و يحتفل المسيحيون الكاثوليك اليوم بميلاد السيد المسيح و الذي يعتبر ثاني أهم المناسبات الدينية لدى المسيحيين بعد عيد القيامة، و يحتفل الأرثدوكس و الأقباط و مسيحيو الشرق يوم 6 يناير المقبل بعيد ميلاد المسيح، و ذلك حسب إختلاف التقويم.