قال يوم أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء كلمة له في إحتفال العيد الديني اليهودي حانوكا، و التي أجرت مراسيم الإحتفال به في البيت الأبيض أنه يحس بالدفئ و التواصل مع الجالية اليهودية.
و قد شارك الرئيس الأمريكي اليهود حفلهم و أشرف على إنارة الشمعدان في تقليد سنوي، و أثناء كلمته إستحضر أنه و قبل عدة أعوام تلقى هجوما لاذعا بعدما أكد أنه ليس من الضروري أن يكون الشخص يهوديا لكي يكون صهيوني، و أكد على أنه صهيوني.
من جهة ثانية نوه على إستمرار بلاده في الدعم العسكري اللامشروط لإسرائيل حتى القضاء على حماس و التخلص منها نهائيا و إجتثاثها من قطاع غزة لتنعم إسرائيل بالسلام.
كما أكد إلتزامه بسلامة الشعب اليهودي و مسؤوليته في ذلك، و إعتبر أن أمن إسرائيل و حقها في الوجود لا يتزعزع، بايدن و الذي يعتبر الداعم الأول لإسرائيل لا يتوانى عن إبداء كل أنواع الدعم المادي و المعنوي من أجل بقاء إسرائيل.
حسب المحللين السياسيين فمن المرجح أن يؤثر دعم بايدن لإسرائيل على نجاحه في الولاية الرئاسية القادمة، و ذلك بسبب الانتقادات اللاذعة للتي يتلقاها من الأمريكيين الذي يعتبرون تسخير كل هذه المؤهلات و الأموال من أجل إسرائيل عمل أخرق.
في مقابل هذا الدعم الحكومي من أمريكا و دول أخرى، يتحرك الشارع الشعبي لهذه الدول بشكل مغاير و عكس التيار الرسمي، حيث تصاعدت وتيرة الإحتجاجات و التضامن مع سكان غزة، و تصاعدت وتيرة معاداة اسرائيل بسبب مجازرها و إبادتها في حق المدنيين.
كذلك تصاعدت و تيرة الإحتجاجات من خلال المقاطعة التي تطال الشركات العملاقة و التي أثرت بطريقة سلبية على أسهمها، و وصل الحال ببعض العلامات التجارية لإغلاق بعض محالها بسبب الإفلاس مثل ما وقع مع أشهر سلسلة مقاهي ستار بوكس.