يأتي هذا الحذر الشديد من وقوع هجمات إرهابية خاصة على دور العبادة المسيحية بسبب التهديدات الخطيرة التي تطال فرنسا بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، و ذلك نتيجة موقف فرنسا من الحرب و الإنحياز لإسرائيل بالرغم من كل مجازرها.
و قد رفعت فرنسا من حالة التأهب و الطوارئ الأمنية بعد حادثة في أحد المدارس شمال البلاد حيث تم قتل أحد المدرسين على يد متطرف بالسلاح الابيض، كذلك التهديدات التي تتلقاها مناطق حيوية و التي تكون إنذارات كاذبة حول وجود قنابل أحيانا في أحد المتاحف أو في المطارات و أحيانا في المدارس.
ليست فرنسا فقط التي رفعت من حالة التأهب الأمني و التعزيزات الأمنية الشديدة خاصة في المناطق الحيوية إبان موسم الأعياد، بل معظم الدول الأوربية التي تعاني من توالي التهديدات بتنفيذ هجمات محتملة، الأمر الذي جعل الحكومات تتوخى الحذر لإمكانية هجمات مسلحة خاصة ليلة عيد الميلاد و ليلة الإحتفال برأس السنة الميلادية.
و قد ألقت الحرب الإسرائيلية على غزة بظلالها على دول عديدة ساهمت حكوماتها يشمل أو بآخر في تبرير موقف إسرائيل و السماح لها ب "حق الدفاع عن النفس"، الأمر الذي جعل ببعض الجهات تستغل هذه الظرفية و هذا المبدأ في شن هجمات قاتلة و زعزعة أمن دول كبرى.