في لقاء صحفي مع أحد القنوات المحلية العبرية، إستجوب أحد الصحفيين أسيرتان محررتان من غزة في صفقة تبادل الأسرى التي تمت وفق هدنة إنسانية قبل أسابيع، و بينت إحداهما أنها كانت تحس انها سوف تموت بسبب القصف الذي يأتي من بلدها و ليس بسبب حماس.
و أكدت أنها كانت تعيش وفق معاملة حسنة و يولونهم كامل الإحترام و التقدير و لم ينكلوا بهم و لم يسبوهم يوما، و صرحت بقولها أن المرأة ملكة في غزة، و ذلك من خلال معاملة عناصر حماس للأسيرات على وجه الخصوص.
كما صرحت الأسيرة المحررة حين غولدشتاين أن حماس كانت مستعدة للموت من أجل حمايتهم، و أنهم وعدوها بأنهم إذا ماتوا فسيموتون سويا، و بدأت تسرد أحد المواقف البطولية التي جرت أثناء قصف أحد المناطق حيث كانت موجودة و كيف هرع العناصر لحمايتها و حماية الأسرى الآخرين.
من جهة ثانية تستمر الحرب في يومها 79 منذ إنطلاقها و تستمر معها ويلات القصف الذي أودى إلى حدود الساعة و حسب آخر تحديث لوزارة الصحة في غزة ب 20434 شهيدا و أزيد من 52 ألف مصابا، 166 شهيدا فقط في 24 ساعة الأخيرة.
كما يستمر الوضع تأزما و مأساة حقيقية يتجرعها الغزاويون في كل يوم كإنتقام منهم بسبب ما يتكبده الجيش الإسرائيلي من هزائم متلاحقة و يومية جراء إجتياحه لقطاع غزة من ما يزيد عن شهر من الآن.
و حسب آخر ما صرح به المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي فإنه قتل 14 جنديا في 24 الأخيرة و العشرات من المصابين، و قد سبق لحماس أن أعلنت قتل 5 جنود بعد نصب كمين عند فوهة أحد الأنفاق.
و حسب المصادر الداخلية من إسرائيل فإن الوضع يتأزم يوما بعد يوما، و أن الحكومة تتخبط بسبب الخسائر المتلاحقة التي يتعرض لها جنودها بشكل يومي، إضافة إلى تكدس المستشفيات بالمصابين من الجنود، حتى أن الأطباء يقومون بتسريحهم قبل إتمام العلاج.
و من جهة ثانية تسعى إسرائيل إلى محاولة إقناع حماس عبر الوسطاء بهدنة جديدة من أجل تحرير أكبر عدد من الأسرى، و ذلك بسبب الضغط الكبير الذي تتعرض له الحكومة بسبب المظاهرات اليومية من قبل عائلات الأسرى، و يبدو أن حماس لن تقبل بالهدنة و شرطها لتحرير الأسرى هو الوقف التام للنار و الخروج من غزة.