.png)
فيديو و صور حصرية: مظاهرات ضخمة تجوب شوارع بروكسيل لنصرة أهالي غزة
في ظل ما تعانيه غزة من حرب ضروس و حصار خانق و قتل ممنهج و إستباحة للدماء، و في ظل إقتحام المستشفيات و التنكيل بالمرضى و المصابين، و إنتهاك حرمة الأفراد بإقتيادهم حول وجهات مجهولة و لا يعلم ما يصنع بهم، و في ظل الصمت العربي و الدولي الرسمي المخجل، أبان الشارع العربي و الإسلامي و الدولي على إنسانية كبيرة ترجمها بخروجه إلى الشارع و الضغط على حكوماته و بالمقاطعة.
و بعد مرور أزيد من شهرين على إنطلاق شرارة الحرب التي أودت بما يناهز 20 ألف شهيد و أزيد من 50 ألف مصاب، تستمر المظاهرات الشعبية في جميع أصقاع العالم، خاصة في الدول الأوربية التي أبانت عن مواقف مختلفة عن تلك التي تتبناها حكوماتها، فيوم أمس ضجت شوارع العواصم الأوربية بمسيرات بآلاف مؤلفة من المتظاهرين، في ألمانيا و هولندا و بلجيكا و فرنسا و هلم جرا...
فمثلا العاصمة البلجيكية بروكسيل شهدت مظاهرات ضخمة جابت أكبر شوارعها، آلاف من المتظاهرين من مختلف الأجناس و المشارب الثقافية و السياسية، تجمعت لهدف واحد، مناهضة العدوان الشرس في حق المدنيين، حيث رفعوا لافتات تندد المجازر اليومية و تدعو إلى وقف فوري و دائم للنار، و تم رفع الأعلام الفلسطينية و الأغاني الوطنية الثورية.
و قد أعربت يوم أمس الأحد كل من خارجية ألمانيا و بريطانيا في شخص وزيريهما ديفيد كاميرون و أنالينا بيربوك في بيان مشترك و في عمود على صحيفة "sunday times"، حيث طالبا بوقف عاجل لإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، كذلك دعت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى وقف النار و هدنة إنسانية أخرى يتم بموجبها تحرير الأسرى و دخول المساعدات.
و في ظل هذه المواقف الشعبية، و المطالب الحكومية من مختلف دول العالم، تستمر إسرائيل في سلك نفس المنهاج، من قتل و حصار و قصف يستهدف المدنيين في بيوتهم الآمنة و مخيمات اللاجئين التي يفترض فيها الأمان، غير آبهة لكل هذه الدعوات و لا تأخذ بعين الاعتبار القوانين و المواثيق الدولية التي تؤطر الحروب، و ذلك كإنتقام ممنهج على الخسائر التي تتكبدها بشكل يومي داخل القطاع، حيث يقتل عدد كبير من الضباط و الجنود، و تدمر آلياتها المتطورة.
