بعد هدنة دامت لمدة أسبوع كامل، تمت خلالها عملية تبادل الأسرى، كذلك دخلت شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، و توقفت خلالها الحرب و الاشتباكات بغض النظر عن بعض الخروقات من الجانب الإسرائيلي.
و في اليوم 56 منذ إندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة توقفت الهدنة اليوم الجمعة بسبب فشل في المفاوضات بين طرفي النزاع، و ما لبثت أن توقفت الهدنة حتى عادت إسرائيل مجددا بنفس شره و شهية مفتوحة للقتل و القصف و إستهداف المدنيين عنوة.
منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة تجدد القصف و جددت القوات الإسرائيلية غاراتها الشعواء مستهدفة المنازل الآمنة و مخلفة أعدادا كبيرة من الشهداء و المصابين، حيث سقط ما لا يقل عن 178 شهيدا و مئات من الجرحى.
و قد قام الجيش الإسرائيلي بشن غارات مكثفة إستهدفت أماكن متفرقة فقد قصفت مخيم جباليا كذلك محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، و قد أظهرت الصور و المقاطع المنتشرة في وسائل التواصل الإجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمنازل و بأصحابها، حيث تعالت الصرخات من كل جانب، و تصاعدت أعمدة الغبار التي حجبت وراءها صور الموت و الخراب.
إلى جانب القصف، تجددت الاشتباكات الميدانية بين حماس و القوات الإسرائيلية بشكل عنيف، كذلك قامت كتائب القسام بإستهداف صاروخي لعمق إسرائيل، حيث إستهدفت تل أبيب و أسدود و غلاف غزة.
أما في الجبهة الشمالية فالأمر لا يقل تصعيدا عن الجنوب، فقد تصاعدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل و عناصر حزب الله، بعدما عرفت بعض الهدوء إبان فترة الهدنة، و عادت لتستعيد نشاطها من جديد.
و قد تزامن إنتهاء الهدنة مع زيارة بلينكن وزير خارجية أمريكا للمنطقة، حيث إجتمع يوم أمس بقيادة إسرائيل كذلك بمحمود عباس، و قد غادر اليوم بعد إستئناف العمليات العسكرية.
و أمام تعثر المفاوضات، تتجدد المساعي حول إستئناف هدنة جديدة قريبا من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى من الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني بجهود لعدة دول خاصة قطر و مصر.