قام أحد المواطنين الألمان أثناء مظاهرة داعمة لغزة في شوارع برلين بتمزيق جواز سفره في الشارع و أمام مرأى الجميع، و ذلك بسبب خجله من كونه مواطنا ألمانيا - على حد قوله-
و أكد أنه يمزق هذا الجواز كما تمزق إسرائيل فلسطين و شعبها، و تواطؤ الحكومة الألمانية في ما أسماه الإبادة الجماعية في حق المدنيين في غزة.
و قد إرتفعت وتيرة الإحتجاجات و المظاهرات داخل الشوارع الألمانية بسبب الموقف الألماني الرسمي من الحرب الإسرائيلية على غزة، و تصريحات الساسة الألمانيين خاصة المستشار أولاف شولتس الذي أبدى في مرات متعددة تضامنه الكامل و اللامشروط مع إسرائيل.
علاوة على ذلك لم يدعو إلى وقف النار و لم يبدي تعاطفه مع المدنيين العزل الذين يتعرضون لأبشع أنواع التقتيل و التطهير العرقي، الذي أودى بما يناهز 20 ألفا من الشهداء.
و منذ أزيد من شهرين على إنطلاق شرارة الحرب، يعيش السكان وضعا مأساويا في ظل الحصار و الإستهداف المباشر للأماكن الحيوية التي يفترض فيها أن تكون في منأى عن هذا القصف العشوائي كالمستشفيات و مخيمات اللاجئين.
كذلك تستمر المعارك على الأرض و التي يعرف فيها الجيش الإسرائيلي هزائم متلاحقة و متتالية، و ذلك بسبب المواجهة التي يلقاها من قبل عناصر حماس و التي تمنعه من تحقيق مآربه.
من جهة ثانية تتجدد المساعي الدولية و الوساطة خاصة من قطر و مصر لتحقيق هدنة إنسانية جديدة، و ذلك من أجل تبادل أكبر عدد من الأسرى من الطرفين، كذلك من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية داخل القطاع.