أثار مشهد نشرته وسائل إعلام عبرية الكثير من الجدل، حيث يبدو فيه جندي سابق داخل غزة و هو يتحدث بمراراة و يصب جماح غضبه على المسؤولين الحكوميين في إسرائيل.
الجندي الذي يدعو أفيخاي ليفي تعرض لإصابة جعلته يعاني إعاقة جسدية منعته من مواصلة الحرب داخل غزة، و أثناء جلسة عقدت داخل الكنسيت الإسرائيلي ضمت مجموعة من الجنود الذين تعرضوا لإعاقة بسبب الحرب.
و أثناء حديث أفيخاي سرد بعضا من معاناته بعد العودة من غزة و من هول ما رأى، فأكد أنه أصبح يعاني من الكوابيس و لا يستطيع النوع حتى يقارع قنينة كاملة من الخمر، أصبح يخاف و تلاحقه مشاهد القنابل و كأنها تنفجر فوق رأسه، كذلك يشم رائحة الجثث في كل مكان.
كما أكد أنه يعاني من التبول اللاإرادي، و أشار إلى إمرأة كانت تجلس خلفه، لم يحدد هويتها إن كانت زوجته أو أمه، و نوه أنه حاول قتلها عدة مرات بدون إرادته.
من جهة ثانية صرح بأنه أصبح فقيرا و مديونا للبنوك، و حمل مسؤولية ما يحصل لنتنياهو و حكومته، و دعاهم لوقف هذه الحرب، و إتهمهم بالتخلي عن المعاقين ضحايا الإجتياح البري.
و حسب تقرير نشرته صحيفة إدعوت أحرونوت العبرية قبل أزيد من أسبوع، بينت فيه أن الحكومة خصصت مراكز و أرقام خاصة بالمتابعة النفسية للجنود، حيث تدهورت حالتهم النفسية و يتعرضون لإضطرابات نفسية خطيرة جراء هذه الحرب.
بالإضافة إلى الإضطرابات النفسية يتعرض الجنود الإسرائليون للقتل اليومي، فلا يمر يوم دون أن تقام جنازة عسكرية، و هذا أمر غير مألوف في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي تكبد خسائر فادحة منذ إجتياحه غزة.