 |
| أردوغان يصف نتنياهو بجزار غزة و يستعد لرفع قضية ضده أمام المحكمة الجنائية |
في كلمة ألقاها اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام إجتماع لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، شن هجوما لاذعا و قاسيا ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فيما يفعله من مجازر يومية في حق الشعب الفلسطيني خاصة ساكنة غزة.
أردوغان منذ بداية الحرب لا يستكين على التنديد بما يحصل في غزة بأقسى الكلمات ضد إسرائيل و نتنياهو، و لكن هذه المرة رفع من لهجة التصعيد و من الاتهامات الموجة لإسرائيل، كذلك وصف نتنياهو إلى جانب مجرم حرب بوصف "جزار غزة".
هذا الوصف نتيجة للمجازر اليومية التي تشنها قوات الجيش الإسرائيلي بقصف مكثف ضد أهداف مدنية بشكل متعمد، مجازر يومية في المدارس و المستشفيات، و سقوط العشرات بل المئات من الشهداء و المصابين كل يوم، خاصة بعد وقف الهدنة يوم الجمعة الماضي، عاد الجيش ليشن حملته المسعورة ضد المدنيين بشكل فظيع.
و قد أكد أردوغان أن تركيا تحضر الملفات القانونية اللازمة لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب و كجزار غزة أمام محكمة الجنايات الدولية، كذلك أكد أنه لن يغفل عن إمتلاك إسرائيل للأسلحة الننوية التي أقر بها وزير تراثها في زلة لسان قبل أسابيع حينما دعى إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة و التخلص منها نهائيا، و لكن إسرائيل تنكر إمتلاكها للسلاح.
تستمر الحرب العنيفة التي تشنها القوات الإسرائيلية في حق سكان غزة، مستهدفة ليس الشمال فقط بل كل منطقة و كل شبر و كل بيت في غزة، في الشمال و الجنوب الذي كانت تدعو الناس للنزوح إليه بإعتباره مكانا آمنا، فلا مكان آمن في غزة.
و قد فاق أعداد الشهداء 15 ألفا و نصف الألف، ناهيك عن الشهداء الذين هم تحت الأنقاض و لم يتم إنتشالهم بعد، كذلك الجثث المترامية على جنبات الطريق و التي لم يستطع أحد إنتشالها بسبب القصف العنيف و الاشتباكات اليومية بين الجيش الإسرائيلي و قوات حماس.
كذلك تتجدد المساعي حول مفاوضات جديدة من أجل التوصل إلى هدنة أخرى من أجل تحرير أكبر قدر ممكن من الأسرى من الطرفين، و التي تعثرت مرات عديدة بسبب عدم التوصل إلى نقطة مشتركة بين أطراف النزاع، و حسب الحكومة الإسرائيلية فالحرب مستمرة و لن تتوقف حتى تحقيق مآربها الثلاثة، تحرير الأسرى و القضاء على حماس و تحييد قطاع غزة من أي خطر قد يشكله على إسرائيل في المستقبل.