في ظل الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي منذ ما يقرب عن شهر من الآن نصرة لغزة، حيث تمنع تقدم السفن المتجهة من و إلى إسرائيل، أو تلك السفن التي لها علاقة غير مباشرة بإسرائيل أو تلك التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية.
و بسبب تكرار الهجمات و إقتياد السفن نحو السواحل اليمينة، فإن بعض السفن التجارية إلتجأت إلى بعض الحيل من أجل تجنب سقوطها في فخ الحوثي، و ذلك عبر إغلاق نظام التعريف الآلى الذي يحدد هوية السفن و البلد الذي خرجت منه و إلى أين هي متجهة و الشركة التي تتبع لها.
و لكن هذه الخطة قد تؤدي إلى تأثير عكسي، فإن جماعة الحوثي تستهدف كل السفن التي تحوم حولها الشكوك، حيث تبعث زوارق خاصة لإستكشاف الأوضاع هناك، و قد إستعانت بعض السفن بمسلحين يعتلون اسطح الباخرات و يحمونها من أي خطر قد يلحق بها.
كما بدأت فعليا بعض شركات الملاحة بالتفكير بتغيير وجهتها البحرية تماما، و الالتفاف حول قارة أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي يزيد من كلفة الوقت و الشحن، حيث أن البحر الأحمر المرتبط بقناة السويس هو أقصر طريق يربط القارة الأوربية بالأسيوية.
و ما تزال السفن تتعرض لهجمات متكررة بشكل يومي بالرغم من التحالف الذي أعلنت عنه أمريكا و الذي يضم 20 دولة، من أجل مرافقة السفن و حمايتها من أي هجوم محتمل.
كما صعدت إيران من لهجتها في إغلاق المنافذ البحرية و الممرات و مضيق جبل طارق في البحر الأبيض المتوسط إذا ما إستمر الحال على ما هو عليه الآن في غزة، الأمر الذي ينذر بتصعيد خطير قد يطال المنطقة.