أخر الاخبار

فيديو: مجازر في خانيونس، و مشاهد من كيفية نقل المصابين نحو المستشفيات

مجازر في خانيونس، و مشاهد من كيفية نقل المصابين نحو المستشفيات 


في اليوم 59 من العدوان الإسرائيلي على غزة، صعدت القوات الإسرائيلية وتيرة قصفها و تدميرها بعد الهدنة التي توقفت منذ 3 أيام بل إتسعت رقعة المناطق التي تكثف فيها الغارات و تنفذ فيها أبشع الجرائم.

فبعدما كان الجيش يقصف كل قطاع غزة و يركز على الشمال أكثر من أي جهة أخرى، و يحكم قبضته هناك بمجاجز يومية على أحياء سكنية نسفها بالكامل، و مدارس لإيواء النازحين و المستشفيات، بدأ الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق إجرامه ليشمل جنوب القطاع حيث كان يدعو الناس للنزوح.



مدينة خانيونس جنوب غزة، أصبحت كالشمال مجزرة تلو أخرى إستهداف ممنهج و مركز، و أحزمة نارية على المجمعات السكنية، و قد ألقت صباح اليوم القوات الإسرائيلية منشورات على الساكنة، تحثهم فيها بالنزوح من مدينة خانيونس نحو قطاع رفح و المنطقة الساحلية.

إسرائيل تحاول الآن إحكام قبضتها على أكبر عدد ممكن من المناطق داخل غزة، و تحاول فصل الشمال عن الوسط و الوسط عن الجنوب، لكي تستطيع التحكم في حركات و سكنات السكان كما تشاء، و قد نفذت مساء اليوم غارات مكثفة دامت لساعات لم يسبق لها مثيل حسب المراسلين من قلب الحدث، كل ذلك من أجل إرغام الساكنة على النزوح، من ثاني أكبر مدن قطاع غزة و ثاني أكثرها كثافة سكانية.

كما قام الجيش الإسرائيلي هذا المساء بشن قصف غاشم على بوابة مستشفى كمال عدوان، و قد خلف القصف العشرات من الشهداء و المصابين، قي مشهد يوحي على الكثير من الوحشية و التخريب الممنهج الذي هدفه الوحيد الإنتقام و رد الإعتبار للكرامة التي أهدرت يوم 7 أكتوبر الماضي.

و في آخر إحصائيات حول عدد الشهداء و المصابين داخل غزة منذ بداية العدوان، فقد إرتفع العداد إلى 15899 شهيدا و 42 ألفا من المصابين بجروح مختلفة معظمها جروح بليغة تؤدي غالبا إلى بتر الأعضاء بسبب شح المستلزمات الطبية.

أما عن أعداد الشهداء فهذا الرقم يظل بعيدا عن الواقع، فربما الأعداد أكثر بكثير من هذه التي يتم رصدها و عدها، فالمئات من الجثث ما تزال معلقة تحت الأنقاض، و مئات من الجثث مترامية على قارعة الطريق لم يتوصل لها أحد، و جثث أخرى مجهولة الهوية لا يعرف من أصحابها و لا يعرف أحد من عائلاتها.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-