شهد المغرب ليلة أمس الأربعاء حدوث هزة أرضية متوسطة القوة حيث أعلن المعهد الوطني للجيو-فيزياء أن قوة الهزة بلغت 3 درجات على سلم ريختر، لكنها كانت كفيلة بأن تخرج العديد من السكان من منازلهم الذين أحسوا بقوة الهزة.
و يذكر أن الهزة و قعت في جهة بني ملال خنيفرة، و بالتحديد في مدينة واد زم، و كان مركزها قرب منطقة المعادنة على بعد 17 كيلومترا من مدينة خريبكة، على الساعة 21:16 حسب التوقيت المحلي للمغرب.
و حسب شهادات السكان الذين أحسوا بقوة الهزة، فإن صوتا قويا تزامن و حدوث الهزة، كذلك أدت إلى إهتزاز الجدران و النوافذ، الأمر الذي بث في قلوبهم الخوف و الذعر و جعلهم يفرون نحو الشارع مخافة تكرار سيناريو زلزال الحوز.
و يذكر أن المغرب يقع في منطقة نشطة على مستوى الهزات الارضية، خاصة تلك المناطق المطلة على بحر البوران شمال المملكة، و بالخصوص منطقة الريف، و قد عاش المغرب هذه السنة على وقع أحد أعنف الزلازل التي شهدها على مر التاريخ.
حيث عرف زلزال الحوز بداية شهر شتنبر الماضي، و الذي ناهزت قوته 7 درجات على سلم ريختر، و قد وقع على إثر الهزة الضخمة 2122 قتيلا، و ما يناهز ألفين و نصف الأف من المصابين بجروح مختلفة.
كما أدى الزلزال إلى حدوث دمار هائل على مستوى البنية التحتية، فقد قطع الطرقات أمام المارة و دمر البيوت خاصة في المناطق الجبلية حيث تعتبر البيوت هناك مبنية من الطين و قابلة للإنهيار بشكل أكبر من غيرها.
كما شهدت كثير من دول العالم هزات أرضية قوية، و لعل اعنفها تلك التي كانت مطلع السنة الجارية في تركيا و سوريا التي بلغ عدد ضحاياها أزيد من 50 ألف شخص، كذلك زلزال أفغانستان و الفلبين و إندونيسيا.