 |
| لحظة مصافحة أمير قطر لرئيس إسرائيل، و جدل واسع حول الصورة |
و على هامش هذا المؤتمر الضخم إلتقطت عدسات الكاميرات لحظة التصافح الودي لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و رئيس إسرائيل إسحاق هيرتسوغ يوم الجمعة الماضي.
و قد نشر المكتب الإعلامي لرئيس إسرائيل هذه الصورة، التي أثارت جدلا واسعا و سخطا عارما لرواد التواصل الإجتماعي، من جهة علق عليها الصحفيون الإسرائيليون بأن هذه اللقطة تاريخية، ذلك أنها تعطي شرعية لإسرائيل من قبل حاكم دولة تسوق لنفسها أنها أكبر معارض لإسرائيل و للتطبيع معها.
الصورة وضعت الموالين لقطر في موقف محرج، كما أن الخارجية القطرية لم تعلق عليها، أما رواد التواصل الإجتماعي العرب فقد إستنكروا هذا التصافح خصوصا في ظل مثل هذه الوضعية المؤلمة التي تعيشها غزة و الضفة الغربية، و في ظل سقوط أزيد من 15 ألف شهيد.
و الأدهى و الأمر أن هذا اللقاء و التصافح المغمور بالود لم يكن بين رئيس إسرائيل و حاكم دولة عربية أخرى، فالمصافحة كانت مع حكومة تتسيد موقف الرفض للتطبيع، و تساهم بكل الأشكال من أجل شيطنة إسرائيل و الهجوم عليها و فضح كل جرائمها، و إعتبروا أن هذا الأمر كيل بمكيالين و ضحك على الذقون.
كما ذهب البعض أبعد من هذا بكثير، بحيث إعتبر أن الوساطة التي تقوم بها قطر في ملف تحرير الاسرى، ما هي إلا ورقة من أجل التطبيع مع إسرائيل في المستقبل بشكل علني، و أن الصورة أعلنت عن تطبيع خفي يجري في الكواليس بعيدا عن الأضواء.
من جهة ثانية و بخصوص قمة المناخ، سبق و أصدرت حماس بيانا تشجب فيه دعوة إسرائيل لحضور القمة في دبي، في ظل التقتيل و القصف العنيف و المجازر في حق سكان غزة، و قد إستنكروا حضور رئيس إسرائيل إلى بلد عربي في مثل هذه الظرفية.
و حسب المصادر المطلعة فإن أمريكا تسعى بعد إنتهاء الحرب إلى مطالبة قطر بإغلاق المكتب السياسي لقادة حماس، و قد صرح مصدر إعلامي أمريكي أنه على قادة حماس أن يبحثوا لهم عن وطن جديد.