وضع الغلوسي أصبعه على الجرح، حيث يتم إهدار المال العام في مقابل تفقير الشعب المغربي الذي أصبح يعاني التهميش و ضعف الحيلة، و أثار موضوع أزمة التعليم التي لم تستطع الحكومة التوصل لحل حقيقي يوقف نزيف الهدر المدرسي الذي يهدد ما يزيد عن 8 مليون تلميذ.
كذلك تحدث عن الصفقات التي تتم تحت الطاولة و بستفيد منها الرؤوس الكبار حيث يزدادون ثراء في مقابل يستمر الشعب المغربي في الفقر في ظل غلاء الأسعار الذي أدى إلى إتساع هوة الفقراء و ضعف الطبقة المتوسطة التي أصبح هي كذلك على عتبة الفقر.
كما تساؤل عن سبب عدم فتح ملفات فساد أخرى تنخر الدولة و تبدد الأموال العامة في مختلف أقاليم المغربية و في مختلف الميادين و المتورطون فيها هم على رأس تلك المناطق و لا يتعرضون لا للحساب و للعقاب.
و أكد أن بعض السياسيين يخشون البث و الحديث حول الفساد بسبب تورطهم في ذلك و لكن ذلك لن يجعلهم يسكتوا عن الحق، فالجمعية مستمرة في نضالها المستميت من أجل الوطن و من أجل الشعب الذي أصبح أكبر طموحه الهجرة من الوطن بسبب الفساد و اللوبيات.
و قد أكد أن الجمعية تدافع عن المؤسسات لترجع ثقة الشعب فيها بعدما نخرها الفساد بشكل مؤسف، كما يجب العمل بإستراتيجية تمنع الفساد و تراقب الإثراء غير المشروع من أجل إنتقال البلد لمرحلة متقدمة بعيدة عن الفساد و الريع و الرشوة.
كما ركز على ضرورة محاسبة كل المتواطئين في ملفات الفساد و ليس التضحية ببعض العناصر من أجل طي الملف مثلما حصل في ملف تذاكر المونديال في قطر، حيث أدين شخصين في مقابل تورط أشخاص آخرين.