مع إستكمال الشهر الثالث لبداية شرارة الحرب في غزة، يستمر الوضع في التصعيد خاصة بعد الأحداث الأخيرة بعد إغتيال قيادات من حماس، حيث تستمر وتيرة الحرب كما هي بل أشد، و يستمر القصف و تستمر الاشتباكات على أرض الميدان.
بعد ثلاثة أشهر من العدوان بلغ عدد الشهداء و المصابين في غزة أزيد من 80 ألف شخص، و عداد الموت مستمر في العد بسبب إستمرار القصف و الأحزمة النارية التي تدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، في ظل وضع كارثي صحي و بيئي و غذائي.
من جهة أخرى تستمر الإشتباكات، و تستمر المقاومة في دك القوات الإسرائيلية و تدمير آلياتها، كما توثق بشكل يومي عمليات نوعية تتم ضد تجمعات للجنود في مختلف المناطق في غزة، و قد تم نشر مقطع مصور يبين الأعداد الهائلة من الجنود المصابين و الذين يتم إجلاؤهم بواسطة مروحيات لتلقي العلاج في المستشفيات.
و هذا الأمر يشكل ضغطا نفسيا كبيرا سواء على الجنود في أرضية الميدان، أو عائلاتهم كذلك الضغط على الحكومة التي أصبحت في وضع متأزم نتيجة الهزائم المتلاحقة، و الأهداف التي لم تستطع تحقيقها منذ 3 أشهر، الأمر الذي أدى إلى إستنزاف قواتها العسكرية و الإقتصادية.
و من جهة ثانية، فقد تصاعدت الأوضاع في الضفة الغربية خاصة بعد إغتيال صالح العاروري، حيث أدى ذلك إلى إحتقان كبير في الشوارع ط، و قد نتج عذ ذلك تدخل القوات الإسرائيلية و تنفيذ سلسلة من الإعتقالات في حق المحتجبن، خاصة في مدينة طولكرم.