أثار الداعية المغربي و الأستاذ الجامعي ياسين العمري موضوع خراب المدرسة العمومية و تراجعها بهذا الشكل المحزن، بعدما كانت تخرج أهم الكوادر في مختلف الميادين لعقود كثيرة، قبل أن تصبح بلا دور و تصبح مرتعا للفشل و الخذلان، خاصة في السنوات الأخيرة.
و أكد العمري أن السبب فيما يحصل هو بالأساس أولياء و اباء التلاميذ الذين لم يقفوا وقفة جدية للنهوض بهذا القطاع، بل توجهوا و هاجروا نعم القطاع الخصوصي كحل يظهر سهلا في بدايته، قبل أن يبدأ في إنهاك الجيوب دون نتائج تذكر.
بل أكد أن القطاع الخصوصي أخرج جيلا يعاني هشاشة نفسية، و يعاني قلة التواصل، و إعتبر أن فترة كورونا كان لها حصة الأسد في ربط الأطفال و المراهقين بالشاشات، و إستمروا على ذات المنوال حتى بعد تلك المرحلة الصعبة.
كما إنتقد ضغط بعض الأباء على أبنائهم من أجل الحصول على النتائج دون مراعاة حالتهم النفسية و مرافقتهم في مراحل حياتهم المختلفة، الأمر الذي ولد جدلا معطوبا من كافة النواحي.
و أكد أن إرتباطهم بالهاتف و بوسائل التواصل الإجتماعي جعلهم يتوجهون نحو المحتويات الهابطة و نحو الميوعة بل و التوجه نحو أمور تضرهم بصفة مباشرة و تعرضهم لخطر حقيقي، كما إنتقد عدم تحمل الشباب و المراهقين للمسؤولية و إتكالهم الكامل على ذويهم في كل صغيرة و كبيرة.