.png)
فيديو: تحليل رائع للمهداوي حول قرار محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل و دور المغرب في ذلك
في ظل الردود الدولية و العربية حول قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا ضد إسرائيل، القرار الذي إتخذته المحكمة على غرار الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في إنتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، خرج الصحفي المغربي حميد المهداوي بتحليل لهذا القرار مع ربط السياسية المغربية به.
و إعتبر المهداوي أن هذا القرار صفعة على خد إسرائيل و نتنياهو، كما إعتبر هذا اليوم تاريخي و حاسم و سيظل راسخا في التاريخ، شاهدا على أحد أعنف الحقبات عنفا و دموية ضد شعب أعزل، بالرغم أن القرار لم يكن يرقى إلى توقعات الشارع العربي و المهتمين بحقوق الإنسان في جميع بلدان العالم.
لكن هذا القرار ستعقبه قرارات أخرى ربما ستكون أقسى من هذا الذي تمت المصادقة عليه يوم الجمعة 26 يناير، و رصد ردود أفعال كل من الدول المعنية، حيث إعتبرت جنوب إفريقيا القرار إنتصارا كبيرا للقانون لحماية أرواح الفلسطينيين، من جهة أخرى، إعتبرت إسرائيل أن القرار نابع عن معاداة محكمة العدل للسامية.
حيث إقتنعت محكمة العدل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بشبهة إرتكاب إسرائيل لإبادة جماعية، كما أثار المهداوي الحديث عن القاضي المغربي الذي كان ضمن هذه اللجنة التي يقدر عدد القضاة فيها ب 15 قاضيا من مختلف دول العالم، و أشاد بدوره الكبير لنصرة هذه القضية.
و ربط بين قرار محكمة العدل ضد إسرائيل و قرار ذات المحكمة فيما يخص العلاقة الوثيقة بين قبائل الصحراء بالعرش العلوي، و أكد أنه من الضروري الإشادة بقرار المحكمة و الوقوف جنبا إلى جنب مع كل من يناصر هذه القضية المصيرية.
من جهة أخرى، ندد المهداوي بشدة المغاربة المطبعين و الذين يروجون لخطاب مناقض للسياسة العامة للمغرب، و هذا أمر شنيع، كما أكد أن ما تمارسه إسرائيل اليوم في حق الشعب الفلسطيني أسوأ بمراحل من الهلوكوست، و نوه أن إسرائيل تتغذى على ذاكرة هذه المحرقة البشعة.
كما إعتبر حميد المهداوي أن المغرب يعيش في عمومه إفلاسا أخلاقيا منذ إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، و ربط بدورها في خلق مشاكل داخلية و التشهير في حق كل من ينتقد و يحارب التطبيع، كما تجند أفرادا داخل الدولة لبث الكراهية و الضرب في أعراض المعارضين.