مع بداية السنة الجديدة 2024، بدأت الأوضاع السياسية في العالم خاصة في الشرق الأوسط بالتصعيد، فبعد أقل من 24 ساعة عن تفجير هز لبنان و إستهدف مبنى حماس، في إغتيال تبنته إسرائيل بصفة رسمية، و الذي أودى بحياة 7 أشخاص من أبرز هذه الشخصيات صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.
و قد أثار الحدث موجة من السخط العارم، و أجج فرص إمكانية إتساع رقعة الحرب لتشمل دول الجوار، كما نددت الكثير من الدول و القيادات هذه العملية التي سينتج عنها ردود فعل قد تأزم الوضع الحالي أكثر مما هو عليه.
و بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل قاسم السليماني قائد الحرس الثوري الإيراني الذي أوتيل في العراق من قبل المخابرات الأمريكية، جابت آلاف من الحشود شوارع كرمان جنوب إيران حيث يتواجد مرقد الراحل، و قد تم تفجير مكانين قريبين بالقرب من الضريح بواسطة حقيبتين مفخختين تم تفجيرهما عن بعد.
و قد نجم عن الحادث سقوط ما لا يقل عن مئة قتيل و ما يناهز 200 مصاب من بينهم 20 من أبرز القيادات، الأمر الذي أدى إلى حدوث إستنفار شديد، خصوصا أنه إلى حدود الساعة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، و لكن المؤشرات تربط الحادثين في لبنان و إيران مع بعضهما.
و حسب اللواء الصمادي فإن الحادثين على علاقة وطيدة، و أكد أنه ستتم إغتيالات أخرى في الأيام المقبلة، ذلك أن إسرائيل بدأت في تنفيذ وعيدها، و نوه أن هذا الأمر هدفه خلق حالة من الفوضى في المنطقة، و عن حادثة لبنان، فأكد أن العملاء على الأرض هم من ساهموا بتحديد موعد إجتماع القادة، ذلك أن الأمن اللبناني مخترق من قبل إسرائيل.
و قد توعد اليوم حسن نصر الله المتورطين في تنفيذ هذا الحادث الإرهابي، و وعد برد مناسب في القريب العاجل، كذلك علقت السلطات الإيرانية بإن هذا الحادث لن يمر مرور الكرام، و ستنتج عنه عدة عواقب.