و في زيارة رسمية إلى السعودية كشف وزير الخارجية الأمريكية بلينكن، أن خيار التطبيع ما يزال قائما بالرغم من كل ما يحدث و بالرغم من الحرب و الحصار على غزة، لكن الإتفاق التاريخي الذي من شأنه أن يغير سياسة الشرق الأوسط بأكملها لن يتحقق إلا بتحقيق شروط معينة، أهمها وقف العدوان على غزة و الإعتراف بدولة فلسطين مستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.
و يبدو أن هذه الشروط تلقى ترحيبا مبدئيا من البيت الأبيض لكنها في المقابل تلقى تحفظا كبيرا من تل أبيب، و في محاولات مستمرة من أمريكا لتحقيق هذا الإتفاق التاريخي يسعى بلينكن بكل ما أوتي من قوة إلى إقناع نتنياهو و حكومته بالموافقة على هذه الشروط التي لن تتوانى السعودية عن التنازل عنها.
و في حال تحقيق هذا الإتفاق فمن المحتمل أن تنتهجه دول عربية أخرى، و ذلك بسبب الوزن السياسي للسعودية في الإقليم، من جهة ثانية لقيت هذه الخطوة إنتقادا لاذعا و سخطا شعبيا كبيرا، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة و ما آلت إليه غزة جراء الحصار و الدمار و الإبادة الجماعية.