فمالي تتهم الجزائر بمحاولة تقسيم البلد و الإنتصار للطوارق و العرب على حساب مكونات الشعب الأخرى، كذلك إتهام الجزائر بخلق أعمال عدائية، في حين حملت الجزائر حكومة مالي فشل إتفاق السلام، و حذرت من تداعيات هذا الإنسحاب على تدهور الأوضاع الأمنية.
و تشير الإتهامات الإقليمية إلى الجزائر بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلد في محاولة جادة لتقسيم البلدين إلى دولتين، الأمر الذي أثار أزمة حقيقية، بالإضافة إلى محاولات من دول عديدة للتدخل و إحتواؤ المشهد المالي و توسيع دائرة النفوذ في البلدان الساحلية الإفريقية، خاصة روسيا.
و في حوار تفاعلي على قناة france 24 الناطقة بالعربية، تصاعدت الأوضاع بين أستاذ العلوم السياسية المغربي عبد الفتاح نعوم و نظيره الجزائري حسام حمزة حول مآلات هذه الأزمة، وصل التصعيد حد التلاسن و الرمي بعبارات لا ترقى لمستوى البرنامج و الضيوف.
كما تم تناول موضوع الإخفاق الكروي للمنتخبات العربية في كأس إفريقيا، و إعتبر الجزائري حسام حمزة أن تعثر الجزائر كان بسبب السياسة و تدخل أطراف أخرى و إرشاء الحكام في إتهام غير مباشر للمغرب.
في حين كان رد السياسي عبد الفتاح نعوم كون الجزائر تقوم بتسييس كل شيء حتى الرياضة و تعلق عليها إخفاقاتها كشماعة لترويض الرأي العام، كذلك إنتقد بشدة الإعلام الرسمي الجزائري الذي وصل إلى حد السب و الشتم في حق الحكومة و الشعب المغربيين.