تستمر ردات الفعل في جميع أنحاء العالم بعد الإستهداف الشنيع الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد حشود من المدنيين الغزيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات، في مشهد تراجيدي، إستهدفت الجموع و إستشهد العشرات من الأبرياء من مختلف الأعمار و الأجناس.
و قد عبر المنتظم الدولي عن بالغ أسفه و شجب هذا الفعل اللا إنساني، و قد حاولت إسرائيل -كالعادة- التنصل من هذه المجزرة و نشرت صورا أكدت فيها أن سقوط هؤلاء الشهداء كان نتاجا للتدافع، غير أن هذه الحجة لم تنطلي على المجتمع الدولي لتوالي جرائم إسرائيل منذ ما يناهز خمسة أشهر.
و في مقابلة مع قناة CNN حاولت المذيعة البريطانية من أصول إيرانية كريسيان أمانبور المستشار الخاص لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مارك يغيف،و قد عرف الحوار صدا و ردا كبيرا، و كانت أسئلة المذيعة عبارة عن إتهامات صريحة لتل أبيب بالضلوع في هذه المجزرة البشعة.
لكن المستشار حاول الهروب من هذه المساءلة، بل حاول مرارا إتهام حماس بالضلوع في الجريمة و ذلك بإتهام السائقين في سحق المدنيين الذي يعانون الجوع و يحاولون الحصول على أية معونة يسدون بها رمقهم، ناهيك عن التدافع.
و برأ المستشار إسرائيل من هذه الجريمة، و أكد أن كل ما تقوم به إسرائيل هو محاربة حماس و محاولة تحرير الرهائن و توفير المساعدات للمدنيين، لكن المذيعة في كل سؤال لها تضع حجر عثرة في وجه المستشار و الذي يحاول التهرب عن الجواب بإقحام أشخاص آخرين لتحمل الجرائم التي فاقت كل حدود العقل.