.png)
فيديو: ياسين العمري:علماء مغاربة خايفين على (خبيز)
في حوار له أجاب الداعية المغربي ياسين العمري على العديد من التساؤلات التي تؤرق عقول المغاربة في هذه الظرفية الزمنية خاصة إبان تعديل مدونة الأسرة التي أثارت العديد من الجدل و الشد و الجذب بين العديد من أوساط المجتمع المغربي، خاصة بين الطرفين المتنازعين بين من يمثلون التيار الحداثي العلماني و بين التيار الإسلامي المحافظ.
و قد إستهب الداعية جوابه حول الإنتاجات الرمضانية التي تعرض على القنوات المغربية العمومية و التي لقيت إنتقادات واسعة خاصة تلك التي تنضوي تحت بند الكوميديا، و قد إعتبر العمري أن هذه الإنتاجات هدفها بالأساس إلهاء المغاربة عن المقصد الحقيقي من هذا الشهر المبارك، كذلك جاءت من أجل الضرب في القيم و النماذج التي يقتدي بها المغاربة.
و حول سؤال الشنآن بين المدافعين عن الذكورية و المتبنيين للنسوية، أكد أن كلا الطرفين على خطأ في الدفاع عن طرحه، ذلك أن العالم متمركز حول مجموعة من المبادئ و لعل أهمها التكامل بين الجنسين و ليس الصراع بينهما، و أكد أن هذا الصراع يدور في حلقة مفرغة و لا يسمن و لا يغني من جوع.
أما عن غياب علماء الدين عن النقاش حول المدونة، فنوه أن البعض منهم يتعرض للتهميش و التحجير على رأيه بالرغم أنه يبدي رأيه و يثير المسائل، في مقابل وجود علماء آخرين ليس لديهم تصور حول الواقع المعاش و لا يستطيعون تنزيل آرائهم على المجتمع، و تحدث عن نوع ثالث هو النوع الذي يخشى الكلام و يؤثر السكوت بسبب خوفه على قطع رزقه أو حرمانه من مكانته.
و عن المدونة فأكد أنها لا بد أن تكون خاضعة للجو العام للمغاربة و ليس لهوى قلة قليلة لا تمثل السواد الأعظم للمغاربة، و إعتبر أنه من الضروري أن تراعى مسألتين ضروريتين لا يتنازل عنها المغاربة و هما المال و العرض، و ما عدا ذلك فقد يحصل ما لا يحمد عقباه.