.png)
فيديو: المهداوي: ما قامت به إيران حق مشروع لحماية أمنها
بخصوص الرد العسكري الذي قامت به إيران ضد إسرائيل كرد فعل على هجومها على سفارتها في سوريا، فمن حق أي دولة أن ترد على أي دولة أخرى أو كيان ينتهك سيادتها بشكل مباشر في أراضيها أو في تمثِيلياتها الدبلوماسية الرسمية من سفارات وقنصليات وغيرها خارج أراضيها، ولا أحد يستطيع أن يدين إيران على ما قامت به، بل إن القانون الدولي يتيح لها ذلك.
لا تستطيع إيران ألا ترد ولو لم ترد لبقيت سمعتها في الحضيض ولكان رد فعلها مناقضًا لخطابها وتهديداتها للكيان وللسّقف المرتفع في إظهار قوتها لشعبها وللرأي العام.
في حالة عدم الرد الإسرائيلي على الضربات الإيرانية ، يكون الإنجاز محسوبا لصالح إيران رغم أن الضربات لم تنتج عنها أصرار كبيرة، و ذلك من حيث إنها أظهرت للعالم فعليًا بأنها قوة إقليمية تستطيع أن تدافع عن نفسها، وأن تصل إلى أي بلد في المنطقة دون أن تخشى أي ردّ فعل ضدها.
و بخصوص الرأي الذي يرجح أن الرد ضعيف أمر صحيحٌ، وهو أمر لا شك مخيب للأمل لكثير من الفلسطينيين ولِمناصري القضية الفلسطينية والمتعاطفين والغاضبين مما أصاب أهلنا في غزة، ولا ندري هل هو فعل عسكري ضعيف فعلًا، أم هي خيارات إستراتيجية إيرانية تتعلق بإعادة الاعتبار ولِعدم الرغبة في توسيع المواجهة.
و قد إتجه حميد المهداوي لسرد مقتضيات الأمم المتحدة و القوانين الدولية في حق إيران للرد على ما قامت به إسرائيل، و إعتبر أنه لو لم تقم إسرائيل بذلك لتعرضت حكومتها لهجوم شعبي كبير، ذلك أن هجوم إسرائيل على السفارة في دمشق أمر كان بمثابة إنتهاك حرمة إيران.